ليست قصة بل خاطرة...بقلمي

ارجو القراءه لانه نزف قلمي حتى الجفاف

منقول

......................................................... ..............
على ظهر جوادي ذي اللون البني

كنت قد خرجت للتو من حرب ضروس !!

كانت سجالاً بين الطرفين كر وفر

لكنها ليست كداحس والغبراء وليست كحرب الزير في جنونها

حرب لا يوجد بها قتلا ولا دماء

عجباً لهذه الحرب الغريبه .!!

لم أعتد على مر العصور أن تمر حرباً بلا دماء

لكنها مرت كيف لا أعلم

أنتظروني ولا تسألوني فأنا الآن سأروي لكم قصه!

كنت متجهاً بسرعه على ظهر جوادي المقدام

الذي لا يهاب شيء مهما كانت عظمته

إلى داخل المدينه

مدينة ليست كباقي المدن عجيبه هي الاخرى

لا يوجد بها بشر .!!

كيف أيضاً لا أعلم

سوى فتاة واحده راعني منظرها

لأني لم أعتد وجود البشر في تلك المدينه

أقتربت منها وأبتعدت خوفاً

ثم عاودت الاقتراب ثم أبتعدت

ثم استجمعت كل قوة في داخل جسدي

وسخرتها لمواجهة هذا الموقف المريع

أقتربت ولمستها

يا ألاهي أني قد لمستها

ما هذا الجنون الذي أصابني

كيف تجرأت ولمستها!!
وكنت أقول في داخلي
ماهذا الخوف وأنت فارس لا يهاب
لكن كنت أقنع نفسي بقول أنني لم أعتد رؤية بشر هنا
فقد تكون من الجن مثلا.!! ولكن هل يخاف الفارس من الجن؟! ربما!!

كانت تغطي وجهها بلثام أيضاً لم أرى مثله من قبل

والعجيب في الأمر انني عندما لمستها لم تتحرك

وبقيت ساكنه

كشفت عن وجهها وأزلت اللثام

ليتني لم أكشف عنه أبداً

أكتشفت ماذا أكتشفت؟!

أكتشتفت أنها

تملك وجهاً يشع نوراً

وأن نوره من قوته أصابني بالعمى المؤقت

حيث أنني لم أستطع النظر إلا بعد دقيقه

دقيقه .؟! كيف

لا أدري ولكنه ليس كالبدر في نوره وليس كالشمس في نورها

بل كان أعظم بكثير من ذلك

أعظم مثل ماذا .؟!

مثل التقاء كوكبان دريان ثم اصطتدامهما في الهواء

حدثتها ومن خوفي الشديد منها

كنت أتوقع أنها لن تحادثني أبداً

حادثتها كيف؟!

سألتها وقلت لها

ماذا قلت؟!

قلت هل أنتي بشريه ؟!

أبتسمت وياليتها لم تبتسم

نوراً آخر خرج من ثغرها

أيضاً أصابني بالعمى المؤقت

قالت ... مااذا قالت؟!

قالت نعم

نعم نعم أنا بشريه ألم ترى بشراً من قبل يا هذا؟!

خالجني شعور غريب دعاني للضحك بصوت عال

كيف تجرأ هذه المجنونه وتنعتني بهذا ؟!

هذا هذا هذا !!

اهذه الكلمه تليق بفارس مثلي وبجواد مثل جوادي؟!

لماذا لم تقل أيها الفارس؟!

بادرتها بسؤال وقد بدأ على تعابير وجهي الغضب

ما هذا الأسلوب الارعن منك ياأنتي !!

كيف تجرئين وتنعتيني بقولك يا هذا!!

نظرت إلي بطرف عينها

ياألاهي ليس لها وصف تلك العين

ولكنها أجبرت عيني للنظر للاسفل

وقالت .. ماذا قالت؟!

قالت المعذره لم أقصد الأساة أبداً بقولي يا هذا

لكني لا أعرف لك أسماً كي أناديك فيه

قلت ألم تريني على ظهر جواد فلقد كان

أجدر بكِ أن تقولي لي يا فارس بدلاً عن يا هذا؟!

قالت أعتذر أعتذر

وأعذرني فلقد أصابني ذهول عندما رأيتك

فلم أعتد وجود بشراً هنا

عجباً كانت أقوى مني

يا غروري المسكين تحطم

يا غروري هل الفتاة أصبحت أقوى منك أيها الفارس؟!

فهي عندما رأيتني لم ترتعب مثلي ولكنها أصيبت فقط بذهول

بادرتها بـ أكثر من سؤال وبدأ على ملامحي شيء من الانكسار

يا فتاة من أنتي وكيف أتيتي إلى هنا وماذا تفعلين وهل حقاً أنتي بشريه؟!
حيث أنني لم أصدقها في بادئ الأمر

قالت سأروي لك قصة!!

قلت قصه قصة ماذا يا فتاة اللثام؟!
ليس لدي الوقت للإنتظار حتى أسمع قصه
فأنا أحترق لمعرفة الأجوبه وبسرعه!

قالت سأختصرها لك ولا تكون عجولاً ياأيها الفارس

أنتعشت قليلاً فلقد تعلمت وتهذبت وقالت يا أيها الفارس

كنت اعيش هنا منذ الصغر

ونشبت حرب بين جماعة كبيره من أهلها

قضت هذه الحرب على جميع من كان بالمدينه

تشرد الكثير وهرب الكثير وقتل الكثير

وكنت من ضمن الذين هربوا

وكان عمري وقتها أثنى عشر عاماً

هربت مع مجموعة الهاربين

وبعد انتهاء الحرب لم يعد لهذه المدينه أناس يسكنوها

ولم يفكر أحد أن يسكنها مرةً أخرى

بسبب مقولة أشيعت في المدن الاخرى

أن من يسكن هذه المدينه سيفنى بالحرب حتى وأن كان شخص واحد!!

يالعجبي لهذه المقوله المجنونه كيف صدقوها؟!

مرت السنون وأنا أحترق شوقاً للعودة لهذه المدينه

ففي الحرب أختفت أمي ولم أرى أبي

وكنت أريد العوده علي أجدهما

لكن ها أنا هنا ولم أجد أي أحد من البشر

هذه قصة وجودي هنا با اختصار!!

قلت لها أعلم بقصة الحرب لكني لم أعلم أنكٍ كنتي هنا أثناء قيامها

بادرتني بــ أكثر من سؤال وأنت من أنت ولماذا أتيت إلى هنا وهل أنت بشري أيضاً؟!

أبتسمت وقلت لها

إنها قصة طويله ستمليها أن قصصتها لكٍ

ولكن أنها أقدار ساقتني إلى هنا

فأنا بلا وطن!!

لكني فارس ومعي جوادي هذا

نجوب الاراضي لا نعلم أين المصير

فلقد طحنت الحروب منّا الكثير وشردتنا

ولم يتبقى مني سوى هذا الجواد وأنا

كنت أتردد على هذه المدينه بين الحين والآخر

كي أستريح بعد عناء الرحلات الطويله

أعشقها لكني لا أعلم لماذا

فهي كما ترين بلا بشر

ولكني أشعر بأن لي في هذا المكان أثر...

قطعت الحديث معها وقلت

يا فتاة اللثام

سأرحل الآن وسأعود غداً

هل أجدك هنا في نفس المكان؟!

قالت إلى أين

قلت لا تسأليني إلى أين

فلا أحب أن يسألني أحد ولم يسألني أحد من قبل

قالت وتقول أنك فارس

كيف تطيب لك نفسك أن تترك فتاة هنا في هذا المكان

الذي لا يوجد به بشر وترحل عنها!!

قلت وماذا تريدين أن أفعل بكٍ

قالت خذني معك

قلت إلى أين

قالت لا تسألني فأنا لا أحب أن يسألني أحد ولم يسألني أحد من قبل

أبتسمت وبنفس الوقت خجلت من كلامها

وأخذتها معي

ورحلنا إلى عالمنا المجهول

نجوب الأراضي المجهوله

ولا نعلم أين المصير

فكلانا بالاساس مجهول

.............................................

هل فهمتم شيء يا هؤلاء؟!

عفواً لم أقصد الأسأة بقولي هؤلاء

هل فهمتم شيء ؟!

اذا قلتم لا

فسأقول لكم حتى أنا لم أفهم شيء

أنه حلم لم يرني ولم أره

سطرته لكم

______________________________________

لم أكتبها في قسم القصص لأني أراها لم ترتقي إلى مستوى القصه

وكتبتها في النثر والخواطر

لإنها لغة قد لا يفهمها غير كاتبها!!

خربشها لكم قلمي

لا تسألوني لماذا فأنا لا أعلم

المدير العام

مشكوووووووووووووور خيتو ع الخاطرة الجميلة

وتعجبني امانتك لكتابتك (منقول)مشكوووور

والله يقويكي

عضو

مرهحلوى